إنه لما كان الدعاء خير زاد ليوم المعاد، وللمؤمنين المحسنين أعظم مراد، وهو مُخُّ العبادة المرجُوَّة ليوم التناد، فقد عزمت -بحول الله وقوته مُتوكلًا عليه سبحانه -على جمع أدعية مُهمات مُستحبات في جميع الأوقات، ولم أقصد استقصاء جميع الأدعية المأثورة؛ فهذا مُراد تقصُرُ دونه الهمم، وتخشى من عدم استقصائه الذمم، لذا فقد اقتصرت في الجمع والترتيب على ما كان جامعًا منها، مما يسر حفظه وعظُم نفعه إن شاء الله، قاصدًا بذلك التيسير، وقُرب التناول في حالي الحل والترحال، وسميته بعون الله تعالى: “جوامع الدعاء“.